News from Sudan.

وجهت الخرطوم أمس انتقادات لاذعة للسياسة الأمريكية تجاه السودان، وأشارت إلى العقوبات الأحادية وضرب مصنع للأدوية قبل 11 عاماً، والحصار الاقتصادي الذي يطال كل شيء، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي للسلام في السودان اسكوت غرايشن، فيما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن محادثات سياسية يجريها الزعيم الجنوبي السوداني سلفا كير في باريس خصوصا في الاليزيه ومع وزير البيئة الفرنسي جان لوي بورلو.وقال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قضايا التعليم في دنقلا، إن العقوبات الأمريكية لن تزيدنا إلا صلابة وثباتا، والحصار سيدفعنا إلى العمل والإنتاج. واضاف “لسنا طامعين في الجزرة الأمريكية ولسنا خائفين أو مشفقين من العصا التي ترفعها علينا”. وتابع قائلا: “هؤلاء لا يفهمون أن الشعب السوداني لم يعد مكترثاً لعقوباتهم ولا إلى منحهم”، مشيراً إلى أن التحول الذي يجري في البلاد في مجالات الزراعة والصناعة والصحة والتعليم وغير ذلك هو من صنع أهل السودان. ووصف إسماعيل الانتخابات المقبلة بالمعركة الفاصلة مؤكداً إجراءها في أجواء حرة ونزيهة، وكرر حديث الرئيس السوداني في بورتسودان وقال: “نحن لا نتقرب إلى الله بالتزوير وإنما بالعمل الطيب لأن الله طيب لا يقبل إلا الطيب”. ودعا مواطني الولاية الشمالية إلى الإقبال على مراكز التسجيل وقال: “الحج عرفة والانتخابات تسجيل”.من جهة أخرى، أكد أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السوداني (البرلمان) ان نهاية دورة المجلس الحالية لا تعني نهاية اجل المجلس وسيكون خلال العطلة في حالة استدعاء وفق ما هو منصوص عليه في الدستور تحسباً لأي مستجدات. وأشار إلى أن المجلس سيبدأ أعماله في السابع من الشهر المقبل ويستمر حتى الثاني والعشرين منه، ويتضمن جدول الأعمال بعد العطلة مجموعة من القوانين على رأسها قانون الأمن الوطني وقانون النقابات وغيرها. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على سؤال حول وجود الزعيم الجنوبي في فرنسا، ان “سلفا كير موجود في باريس وسيجري محادثات في رئاسة الجمهورية وكذلك مع وزير الدولة جان لوي بورلو”. وأضاف أن وزير الخارجية الفرنسي “برنار كوشنير يرغب في اللقاء معه ولكن” نظرا إلى وجوده حاليا “في كابول فإننا ندرس مع كير إمكانية عقد اجتماع عمل في وزارة الخارجية”.الخليج