Sudan and conflicts zones.
Thursday, 17 December 2009
chiudere la relazione con Francia.
صعّد «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان من لهجته ضد قوى المعارضة، وقلل من تحركاتها للمطالبة بإقرار قوانين التحول الديموقراطي، واعتبرها «ميتة، والضرب في الميت حرام»، مؤكداً استحالة إطاحة حكومته عبر انتفاضة شعبية، فيما تدرس الخرطوم طرد السفير الفرنسي رداً على موقف باريس التي طلبت من القاهرة عدم دعوة الرئيس عمر البشير إلى القمة الأفريقية - الفرنسية، ما دفع مصر إلى إلغاء استضافتها ونقلها إلى باريس.وأكد مستشار الرئيس السوداني لشؤون الأمن القومي الفريق صلاح عبدالله «استحالة اختراق الخرطوم من داخلها أو خارجها وجعلها مثل بعض العواصم الأفريقية التي ينفرط فيها الأمن»، متوعداً بـ «حسم أي جهة تحاول زعزعة الأمن في العاصمة». واتهم قوى إقليمية ودولية لم يسمها بالسعي إلى إطاحة نظام الحكم «لتمسكه بالمشروع الإسلامي».وقال عبدالله في ندوة نظمها الحزب الحاكم في أم درمان، إن «قوى دولية تحاول عبر طرق عدة إزاحة البشير عن السلطة بدعم الحرب في جنوب البلاد وإشعالها في دارفور والشرق». وحمل في شدة على قوى المعارضة، واعتبرها «ميتة وعديمة الحيلة»، مشيراً إلى أنها «لم تستطع الخروج في تظاهرة منذ 20 عاماً وصارت تستقوي بالحركة الشعبية (لتحرير السودان) لإسقاط نظام الحكم... مستحيل إسقاط الحكم في الخرطوم عبر انتفاضة شعبية». وأضاف أن «أعداء السودان يدعمون ولاءات قديمة، وكأن السودان لم يتطوّر بعد... هذه الولاءات انتهت وماتت هي وأصحابها، وسيذهبون إلى مزبلة التاريخ عبر صناديق الاقتراع، وسيلقنهم الشعب درساً قاسياً».من جهة أخرى، وصفت وزارة الخارجية السودانية قرار باريس نقل القمة الفرنسية - الأفريقية من مصر لتجنب حضور البشير، بأنه «جزء من مساعي فرنسا لعزل السودان دولياً». وكان مقرراً أن تعقد قمة الدول الناطقة بالفرنسية، أو ما يعرف بقمة الفرانكفونية، في شرم الشيخ، لكن فشل تسوية الخلافات مع باريس في شأن دعوة البشير إلى القمة أدى إلى تغيير مكان انعقادها إلى باريس. واعتبر الناطق باسم الخارجية السودانية معاوية عثمان أن فرنسا «تمارس عقلية استعمارية قديمة»، ووصف القرار بأنه «غير عقلاني»، كما رفض تحديد مستوى تمثيل السودان في القمة التي تعقد في أيار (مايو) المقبل، وقال إن «هذا موضوع سابق لأوانه».وكشفت مصادر مطلعة في الخرطوم أن «قيادات نافذة في الحكم تدرس الموقف الفرنسي بعد تلقيها معلومات عن دعم باريس تحالف المعارضة وممارستها ضغوطاً على مصر لعدم دعوة البشير إلى القمة الفرانكفونية، ما اضطرها إلى الاعتذار عن عدم استضافتها بعدما تمسكت بدعوة البشير». ولم تستبعد تلك المصادر أن يصل رد الحكومة إلى طرد السفير الفرنسي من الخرطوم.إلى ذلك، طالب رئيس «لجنة حكماء أفريقيا في شأن دارفور» ثابو مبيكي، الخرطوم بإجراء تعديلات في قوانين توطئة لتطبيق توصيات لجنته، خصوصاً في شأن محاكمة متهمين بارتكاب جرائم في دارفور. ودعا عقب لقائه البشير أمس القوى السياسية الى ايجاد افضل السبل لحل كافة القضايا العالقة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل. وقال مبيكي للصحافيين إن لجنة حكماء أفريقيا التي تضمه ورئيس نيجيريا السابق عبدالسلام أبو بكر ورئيس بوروندي السابق بيير بويويا، أجرت مشاورات مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت وزعماء الأحزاب ركزت على تنفيذ اتفاق السلام ودفع عملية السلام في دارفور والانتخابات وتنفيذ توصيات لجنة الخبراء، موضحاً أن لجنته أقرت برامج لتنفيذ التوصيات ومتابعة الأوضاع في دارفور لتسريع عملية السلام هناك.وشدد على «ضرورة محاسبة كل من ارتكب جرماً في دارفور عبر محاكم مختلطة... وليس هناك كبيراً على القانون من الرئيس إلى آخر شخص»، مشيراً إلى أن تقريره استند إلى مطالب أهل دارفور «لأنهم الضحايا ولا يثقون في المؤسسات القائمة في بلادهم، وحتى تأخذ العدالة مجراها يجب أن يثق الجميع في المؤسسات التي تقوم بالعدالة».وأكد ان تقرير لجنته لا يتعارض مع الدستور الانتقالي، موضحاً أن هناك توصيات ستترك لمفاوضات السلام. وكشف أن لقاءه أمس مع المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان سكوت غرايشن الذي يزور الخرطوم حالياً ناقش هذه القضايا. وقال إن غرايشن أبلغه حرصه على التعامل مع اللجنة من خلال البرامج التي وضعت لتمكينها من تقويم الأوضاع في دارفور ودفع عملية السلام والمساعدة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل. ورأى أن الاختبار الحقيقي هو ترجمة الخرطوم للتوصيات التي توصلت إليها اللجنة الأفريقية.وسيستمع مجلس الأمن الاثنين المقبل إلى تقرير «لجنة حكماء أفريقيا». وسيقدم مبيكي أمام المجلس أبرز توصيات لجنته التي تركز على تحقيق العدالة والمصالحة والسلام في دارفور.الخرطوم - النور أحمد النوردار الحياةمستشار للرئيس السوداني: فرضية قيام انتفاضة شعبية في الخرطوم مستحيلةقيادي في الحركة الشعبية: نريد «فطم» حزب البشير من ثدي السلطةقال الفريق أول صلاح عبد الله قوش مستشار الرئيس السوداني لشؤون الأمن القومي، أمين شؤون العاملين بحزب المؤتمر الوطني، إن الانتفاضة المحمية أو غيرها مستحيلة الحدوث في الخرطوم،، وشدد على أن حزبه سيكون أكثر حسما لـ«العبث»، في ندوة لحزبه في مدينة أم درمان.وفي ندوة مغايرة للمعارضة والحركة الشعبية، شن ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال هجوما عنيفا على حزب المؤتمر الوطني، وقال إن الأخير يستولي على أجهزة الدولة، وإنهم بصدد فطمه من ثدي السلطة.وكشف عرمان أن الحركة الشعبية دربت 1000 من عناصرها، في دار الحزب بحي المقرن وسط الخرطوم، على المسيرات السلمية وأن يمنعوا حدوث أي عنف، وقال عرمان في ندوة سياسية لتحالف «أحزاب إعلان جوبا»، الذي يضم أحزاب المعارضة والحركة الشعبية، إن كوادر الحركة الشعبية نجحت تماما في مهمتها في المسيرات الاحتجاجية خرجت في الأيام الماضية ضد حزب الرئيس البشير، بشأن القضايا العالقة في اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، ودعا إلى الاستمرار «على هذا النهج وعدم الاعتداء على الشرطة، أو على الممتلكات العامة والخاصة».ووصف عرمان في الندوة التي عقدت في الميدان الغربي لجامعة الخرطوم، كبرى الجامعات السودانية وأعرقها، الاتفاق الذي جرى بين حزبه وحزب المؤتمر الوطني حول قوانين الاستفتاء لجنوب السودان، والاستفتاء في منطقة أبيي، وقانون المشورة الشعبية في جنوب كردفان وجبال النوبة استحقاق عادي، قائلا إن هذه القوانين والأخرى التي لم يتوصل الشريكان إلى اتفاق حولها سبق أن رفعتها الحركة الشعبية قبل أربع سنوات، لذلك فإن إجازتها لا تستحق «كل هذه الجلبة»، في إشارة إلى التوتر الذي جرى في الأيام الماضية بسبب هذه القوانين.وكشف عرمان أنهم عازمون على فطم حزب المؤتمر الوطني من «الرضاعة من ثدي السلطة، خصوصا أنه الآن يستولى على مفاصلها بشكل كامل ويديرها وفق ما يريد»، وقال إن ذلك تكشف لهم «عندما خرجت الحركة الشعبية الأسبوع الماضي مع قوى المعارضة في مسيرة سلمية، حيث تأكد أن كل أجهزة الدولة تدين له بالولاء التام، لذلك يجب أن يتم فطامه».وقال عرمان إن ما حدث من تصدٍّ للمسيرة يوضح أن «الانتخابات ستجري في ظروف صعبة، إلا أنه رغم ذلك فإن ما نفذه تحالف أحزاب جوبا حتى الآن من عمل سلمي أكد أنه يتمتع بقوة كبيرة تمكنه من النضال حتى تنظم انتخابات حرة نزيهة، وهو ما يجب أن يستمر».وفي ندوة لحزب المؤتمر الوطني في ضاحية الفتيحاب جنوب مدينة أم درمان، قال صلاح قوش إن أعداء السودان يدعمون ولاءات قديمة وكأن السودان لم يتطوّر بعد، وأضاف أن تلك الولاءات انتهت وماتت هي وأصحابها، وقال إن الضرب في الميت حرام، ومضى: «سيذهبون إلى مزبلة التاريخ عبر صناديق الاقتراع، وسيلقّنهم الشعب درسا قاسيا». واستهجن قوش دعوة الحركة للأحزاب لإقامة الشغب الذي وصفه بالفاشل، وقال إن الانتفاضة المحمية أو غيرها مستحيلة الحدوث في الخرطوم، وأضاف أن حزبه المؤتمر الوطني أعد العدة لإيقاف ما سماه عبث الأحزاب.وتحدى أن درجة الأمن والقوة المتوفرة بولاية الخرطوم والجاهزية على مستوى القطر لا تستطيع معها أية قوة داخلية أو إقليمية مدعومة اختراقها وإحداث أي نوع من أنواع الفوضى بالبلاد، حسب تعبيره، وشدد على أنهم لن يسمحوا في ظل هذه الظروف وفي أثناء تداول القوانين الخلافية في البرلمان بتنظيم أي تظاهرات، وقال إن «القوى المعارضة إذا كانت حريصة على زعزعة الأمن فإن المسؤولية تحتم علينا أن نكون أكثر حسما للعبث وإيقافه عند حده، كما تم ذلك». وحذر: «لن نسمح أن يتعرض أي مواطن للخطر». وقال قوش إن القوى السياسية «فشلت في تنظيم مظاهرة واحدة لإسقاط النظام طوال عقدين من الزمان، وتعمل الآن على التقوّي بالحركة الشعبية لإثارة الفوضى».من ناحية أخرى، قال سكوت غرايشن المبعوث الأميركي للسودان، إن إدارته تعكف على إرسال فريق فني قريبا يبقى في السودان لأطول مدة لدعم عملية التحول الديمقراطي في البلاد، في تصريحات له في عاصمة جنوب السودان، جوبا، بعد لقاء مع سلفا كير النائب للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية، وجدد حرص واشنطن على تحقيق سلام شامل بالسودان.وتناول اللقاء آخر التطورات السياسية في السودان في ضوء الاتفاق الذي تم بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني بشأن قوانين الاستفتاء على تقرير جنوب السودان ومنطقة أبيي والمشورة الشعبية حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأشاد غرايشن «بنجاح عمليات تسجيل الناخبين في السجل الانتخابي بجنوب السودان في إطار الإعداد للانتخابات القادمة»، وعبر عن أمله في أن يتم إنفاذ القوانين، كما أشادا بدور الشريكين في التوصل إلى هذا الاتفاق.وفي السياق نقل عن مصادر مطلعة في الخرطوم أن قيادات نافذة في الحكومة السودانية يدرسون ما يعتبرونه دعما فرنسيا لتحالف المعارضة السودانية وممارستها ضغوطا على مصر لعدم دعوة البشير إلى القمة الفرانكفونية، مما اضطرها إلى الاعتذار عن استضافتها بعدما تمسكت بموقفها بدعوة البشير، ولم تستبعد تلك المصادر أن يصل رد الحكومة إلى طرد السفير الفرنسي من الخرطوم. وكانت الرئاسة الفرنسية قالت إن القمة ستعقد في فرنسا، دون مزيد من التوضيح.في اتجاه آخر أعلنت المعارضة التشادية أن قواتها تتعرض حاليا لقصف جوي متواصل من الجيش التشادي في كل المواقع التي توجد فيها بشرق وجنوب شرقي تشاد، وبشكل تسبب في حالة عدم استقرار، وتوقعت أن تسفر الأيام القادمة عن مواجهة شاملة بين قوات المعارضة والجيش التشادي. وأكدت المعارضة في بيان صحافي أن السبب المباشر للتصعيد هو محاولة جديدة لتصفيتها بالاستعانة بالطيران الفرنسي، وأشار إلى أن الأمر سيدخل قريبا مرحلة المواجهة الميدانية، وهذا يجب أن يعلمه الرأي العام العالميالخرطوم: إسماعيل آدم الشرق الاوسطالصورة لصلاح قوش ورئيس المخابرات المصرية في زيارته للخرطوم للحوار مع المخابرات السودانية عقب اعلان إسرائيل بأنها ضربت قافلة بشرق السودان ومراكب صيد بالبحر الأحمر بعد فترة من إرتكاب جرائم
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment